سحبت الميلشيات الايرانية عدت نقاط بالبادية السورية بهدف المشاركة بجبهات القتال بريف حلب الشمالي والغربي…
مئات الشباب يغادرون مخيم الركبان الحدودي إلى المجهول.
تزداد يوماً بعد يوم مأساة مخيم الركبان في منطقة ال55 كيلو على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، حيث يضم المخيم عشرات الآلاف من العوائل من مختلف المناطق السورية كانوا قد فروا سابقاً من بطش آلة الإجرام الأسدية.
ويعيش الأهالي أوضاعاً مأساوية متردية يندى لها جبين الإنسانية، إذ لا توجد أدنى مقومات الحياة، حيث يشهد المخيم نقص حاد في المواد الغذائية ومياه الشرب ومواد التدفئة، وسط انعدام فرص العمل والفقر الشديد الذي يعيشه الأهالي في ظل غياب المنظمات الدولية والحقوقية بالرغم من المناشدات العديدة التي يطلقها الأهالي بين الفينة والأخرى.
كل تلك الأمور دفعت بمئات الشباب بمغادرة ذلك المخيم باتجاه مناطق سيطرة عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية عن طريق مهربين، حيث تستقطب الميليشيات فئة الشباب وتجندهم في صفوفها مقابل رواتب زهيدة وتأمين حماية لهم، مما يشكل خطراً حقيقياً على حياة أولئك الشباب، حيث يتعرضون للاستغلال من قبل الميليشيات الإيرانية مقابل عروض زهيدة لا تكاد تسد رمقهم.
هذا ويشهد المخيم أيضاً نزوح لعشرات العوائل كل يوم إلى مناطقهم الخاضعة لسيطرة عصابات الاسد دون وجود ضمانات لعودتهم حيث تقوم عصابات الاسد باستقبالهم وإجبارهم على إجراء تسويات أمنية ووضعهم في مدارس قد حولتها سابقاً لمقرات عسكرية واعتقال المطلوبين منهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة.
This Post Has 0 Comments